شمــــائل الـرســـول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على نبيه المصطفى وبعد :هذه قصيدة بعنوان " شمائل الرسول "وقد حصلت بها على المركز الأول - ولله الحمد - سنة 2011 م في مجال الشعر في مسابقة " التميز والابداع 2 " والتي تقيمها مؤسسة البادية الخيرية على مستوى مديرية دوعن والضليعة - محافظة حضرموت .

ما مثل أحمد في عرب وفي عجم	من يوم مولده الكشـاف للظلــمِ
إذ أن مــولــده قــد كــان معجــزة	الطفل يعرفها والشيبـــة الهــرمِ
كذاك نشأتــه من كــان يجهلهـــا	يبوئ بالخزي والخسران والندمِ
نعم فنشأت خير الخلـق قد كتبــت	بالمسـك والعنبر الفــواح لا القلمِ
لقد ترعـرع هذا النــور مبتهجــاً	لقد ترعرع في فقــر وفي يتــــمِ
لقد تحمــل فقــد الوالديــن كمـــا	قد عاش منشرحاً والثغر مبتسمِ
وصـار تاجــر بالأمــوال أجمعهــا	نعم يتاجر بعد الرعــي بالغنـــمِ
فاختاره الله من فوق السمـاء لنــا	نوراً ونبراس يجلوا حالك الظلمِ
فأول الناس من يدعـوا عشيرتــه	والأقربون من ألأصحاب والرحمِ
كــذاك يدعــوا عبــاد الله أجمعهــم	كـذاك يشفــي آذان من الصمـــمِ
يهـدي بصائر قـوم بعد أن عميــت	فهـدي منقذنــا نــارٌ على علـــمِ
ينيــر أفئــدة بالكفــر قــد ملــئـــت	ويبرئ الناس من داءٍ ومن ألــمِ
ويوم أن قد رأى صـد الطغــاة لِمــا	يدعوا إليه جميعـاً معشـر الأمـمِ
وضاق ذرعا لما يلقى الصحابة من	قهرٍ وظلــم وتعذيب وسفــكِ دمِ
وجـاء أمــرا مـن الرحمــن يأمـــره	بتـرك مكــة والأولاد والنعـــمِ
فأبــرم المصـطفــى أمــراً لهجرتــه	إلى المدينة أرض العز والكــرمِ
وهاجر المصطفـى ســرا بصحبتــه	صديق دعوته مستشعـر النعــمِ
أعني أبا بكــر يا من كــان يجهلــه	من النفــاق بريء غيـر متهــمِ
حتى أتوا غــار ثــور في طريقهــم	فيه استراحوا من الأنصاب والألمِ
كان الصحابة والأنصار في لهــف	لرؤية المصطفى المعصوم ذي الهممِ
واستبشرت طيبة الغراء في فرح	لمقـدم المجتبى من مكــة الحـــرمِ
فهــو الحليـم رســول الله قدوتنــا	وهو الكريــم إذا ما جئت للكـــرمِ
وهو الذي قد أذاب الشرك أجمعـه	كأنه صخر مصهـور من  الحمــمِ
وهو الذي اجتث أصنام الطغاة فلم	يبقي على وجه أرض الله من صنمِ
وهو الذي كان في الإحسان معجزة	وهو الذي عن سبيل الحق لم ينـمِ
وهو الشجاع فلا يخشـى جحافلــة	وهو السخي فلا يخشى من العـدمِ
وهو الصدوق كريم الأصل نسبتـه	فيها من العز والتشريف والشمـمِ
وهو الذي قـد رجـوت الله رفقتـــه	هذا الذي اليــوم قــد أهديته كلــمِ
الشمس والبدر بل كل الكواكب لا	تضئ معشار ضوء الطاهر العلمِ
صلـى عليــه إله الكــون أجمعــه	ما غرد الطير في الوديان والأكمِ الشاعر / علي عمر حسين العمودي